كانت مدينة النجف أول مدينة قامت بالدعوة والدعاية للعرش العراقي ولشخصية الأمير فيصل بن الحسين، وبعد شهور معدودة من دعوة النجفيين وأكثرية العراقيين، جاء العراق الأمير فيصل بن الحسين عن طريق البصرة وحلَّ في النجف ــ في طريقه إلى بغداد ــ وبقي فيها يومين كاملين كان خلالهما الأمل المنشود ليُصبح ملكها المنتظر، وكان الملك فيصل لا يتردد عن زيارة النجف كل عام،، وفي هذا الكتاب الذي جمعه وحرره محمد سعيد الطريحي توثيق متقن لزيارات الاسرة الملكية الهاشمية للنجف الأشرف وبقية العتبات المقدسة، وكانت العائلة الملكية رجالاً ونساءً تواصل رحلاتها إلى العتبات المقدسة بعد وفاة فيصل الأب، وتُمضي الأيام والليالي في رحابها، ولهذا تأسس القصر الملكي في الكوفة في عهد الملك فيصل الحفيد، ليكون مقراً دائماً لملك العراق أو عائلته عندما يتشرف بزيارة الأمكنة الطاهرة – كتاب الزيارات الملكية الهاشمية الى العتبات المقدسة لا غنى عنه لأي باحث عن تاريخ الملكية الهاشمية في العراق.