50 – أطياف السنا في الألحان والغنا (مع عناية بالتراث الغنائي في النجف)

ربما يتصور البعض أن مدينة النجف الأشرف بموقعها الديني وبحوزاتها العلمية ومشايخها الذين يملأون مدارسها وكل ركن فيها، مدينة متجهمة إلى حد الإفراط! تُخِّيم عليها الأحزان والطقوس الكئيبة الرتيبة، وأن أهلها ـ تحت هيمنة ووطأة التقاليد المتوارثة ـ يفتقرون إلى روح المرح واللهو والنكتة.. والواقع أن النجفيين في خُلُقهم العام من أكثر عباد الله انفتاحاً، ليس من أجل الدعابة والممالحة فحسب، بل أنهم جُبلوا على روح الاعتدال والتعايش السلمي والسلوك الحضاري منذ قرون طويلة. والكتاب في الوقت الذي يتناول فيه موضوع الغناء وخلاف الفقهاء في التحليل والتحريم، وحكم الصوت الحسن و القراءة بألحان العرب وما الى ذلك، فإنه يؤرخ لهذا الفن في مدينة النجف، ومن المواضيع التي تطرق لها المؤلف: الغزل زينة المجالس الأدبية النجفية، ومل جاء في الشعر النجفي من أماديح وذكر الغناء، والإشادة بالمغنين والمغنيات، الموسيقى الدينية، الانشاد (فن الغناء النجفي)، الغناء في بساتين الكوفة، النعي الغنائي والأطوار الغنائية النجفية،أعراس النجف ومحافلها الغنائية الشعبية..الخ.